تابعوا حلقات “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز
الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويُعمّق إيمانه،
وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتُنظّم أموره، فَـتَــقوى لديه دوافع البرّ
والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فللصلاة أثر إيجابي في تنظيم المجتمع.
والصلاةُ … طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من الضّياع،
والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.
نبدأُ مع الحلقة الثامنة من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري
الخراز حيث يحدثنا عن أسرار الصلاة بصورة أعمق وفضل الصلاة في الشريعة
الإسلامية. ويبدأُ الحلقة بضرب المثال التالي: تخيلوا لو أن رجلاً وقف بين
يدي ملك من الملوك، فقال له الملك: سأسجنك لمدة خمسين عامًا وبعد انتهاء
المدة سأرجعك مرة أخرى بين يدي وأسألك سؤالاً واحداً إذا أجبت عليه إجابة
صحيحة سأطلق سراحك… وإن لم تجب عليه إجابة صحيحة: سأقوم بإعدامك. ثم سجنه،
تخيلوا في هذا السجن طوال هذه المدة بماذا يفكر؟ طبعًا في السؤال. ما هو
هذا السؤال؟ ماذا يريد الملك؟ ماذا يقصد؟ ماهي الإجابة؟ تخيلوا لو أن أحدهم
ممن سجن معه قال له: أنا أعرف السؤال الذي سوف يسألك إياه الملك، كيف
سيكون شعوره؟ سوف يغلي سيقول له أخبرني، تدرون ماهي المفاجأة؟ إننا جميعًا
ذاك الرجل المسجون.
نعم نحن جميعًا سوف نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى مالك الملك يوم
القيامة فيسألنا سؤالاً واحداً، إن أجبنا عليه إجابة صحيحة فما بعده هين
وإن لم نجب عليه إجابة صحيحة … المسألة ليست سهلة.
ما هو السؤال؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام: ” أن أول ما يحاسب به
العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد
خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من
تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك” (رواه
الترمذي).
هناك خمسة أنواع من الناس في الصلاة
1- الذي يصلي في المسجد من الرجال خاشعًا أو من تصلي من النساء في أول
الوقت وهي خاشعة: “إن كنت من هذا النوع فاثبتوا، وندعو لكم أن يزيدكم
الله”، قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ”
(المؤمنون: 9).
2- الذين يُصلون في المسجد ولكنهم غير خاشعين: وقد رُوِيَ عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه أنه قال على المنبر: “إن الرجل ليشيب على ضعف الإسلام
وما أكمل الله له صلاة قالوا: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها.
____________________________
إرسال تعليق