يكره استقبال الشمس والقمر في حال التخلي.
الصحيح أنه لا يكره.
قال ابن القيم في (مفتاح دار السعادة 2/ 205): “إن النبي لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مرسل ولا متصل وليس لهذه المسألة أصل في الشرع.”
وقال الشيخ العثيمين في (الشرح الممتع 1/ 123): “ليس هناك دليل صحيح، بل
تعليل وهو: لما فيهما من نور الله، وهذا النُّور الذي فيهما ليس نورَ الله
الذي هو صفته، بل هو نورٌ مخلوق. وفي هذا نَظر! لأن مقتضاه كراهة استقبال
النُّجوم مثلاً، فإِذا قلنا بهذا قلنا: كلُّ شيء فيه نورٌ وإضاءةٌ يُكرهُ
استقبالهُ! ثم إِن هذا التَّعليلَ منقوضٌ بقوله (صلّى الله عليه وسلّم):
“لا تستقبلوا القِبلةَ ولا تستدبروها ببول ولا غائط، ولكن شرِّقوا، أو
غرِّبُوا”. ومعلوم أن من شرَّق أو غرَّب والشَّمس طالعة فإنه يستقبلها،
وكذا لو غرَّب والشمسُ عند الغروب. والرسول صلّى الله عليه وسلّم لم يقل:
إلا أن تكون الشمس أو القمر بين أيديكم فلا تفعلوا. فالصحيح: عدمُ الكراهة
لعدم الدَّليل الصَّحيح، بل ولثبوت الدَّليل الدَّالِّ على الجواز.

قال (صلّى الله عليه وسلّم): “لا تستقبلوا القِبلةَ ولا تستدبروها ببول ولا غائط، ولكن شرِّقوا، أو غرِّبُوا”.

إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.