0

تابعوا حلقات برنامج “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري الخراز.

الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويَتعمّق إيمانه، وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتنظّم أموره، فتقوى لديه دوافع البرّ والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فإن للصلاة أثر إيجابي في تنظيم المجتمع. والصلاة… طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من الضّياع، والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.

نبدأ مع الحلقة الأولى من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة” مع الشيخ مشاري الخراز حيث يحدثنا عن أسرار وفضل الصلاة في الشريعة الإسلامية. وفي بداية الحلقة يروي الشيخ مشاري الحديث التالي:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين بالحراسة: رجلا من المهاجرين ورجلا من الأنصار. فلما خرج الرجلان اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي فأتى رجل من المشركين ؛ فرأى الأنصاري يصلي فرماه بسهم فوضعه فيه.. (يعني استقر السهم في جسده) فنزعه ثم أكمل صلاته ثم رماه بسهم ثان.. فنزعه وأكمل.. حتى رماه بثلاثة أسهم، لكن بعد السهم الثالث ما استطاع الأنصاري أن يستحمل فركع وسجد، ثم انتبه صاحبه المهاجري.. فلما رأى المشرك أنهم أحسوا به وعرفوا مكانه هرب ورأى المهاجريُ ما بالأنصاري من الدماء فقال: سبحان الله!  ألا نبهتني أول ما رمى؟! يعني كنت أخبرتني من السهم الأول؟! قال: كنت في سورة أقرؤها؛ فلم أحب أن أقطعها.” (رواه أبو داوود وأحمد وصححه الألباني)

ثم يتحدث الشيخ مشاري عن الصلاة وأنها من أفضل العبادات التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، ويصف ابن الجوزي رحمه الله الصلاة فيقول: ” قال ابن الجوزي – رحمه الله -: “إنا في روضة؛ طعامنا فيها الخشوع، وشرابنا فيها الدموع.”  دث الشيخ مشاري عن الصلاة وأنها من أفضل العبادات التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، ويصف ابن الجوزي رحمه الله الصلاة فيقول: ”

فإذا كنت ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض، فروحه في الحقيقة تجول وتسبح فى مكان آخر…أتدرى أين تذهب روحه؟ روحه تحوم حول العرش..عرش الرحمن.

فالصلاة تشفى الصدور، وتطرد الهموم، وتزيل الغموم، وراحة من الهموم النفسية وكل مشاكل الحياة. وكما قال رسولنا – صلى الله عليه وسلم “أرحنــــــا بها يـــــا بلال”.
________________________

المصدر: قناة ام بي سي على اليوتيوب.


إرسال تعليق

 
Top