0
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
سنة مهجورة لا يستغني عنها أحد (صلاة التوبة)

( عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ( آل عمران ) )
إلى آخر الآية )( صحيح الترغيب والترهيب رقم الحديث 680)
"..قال عبدالله بن سلام: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قُبض فيه، فقال لي: يا ابن أخي! ما أعمدك إلى هذا البلد، أو ما جاء بك ؟ قال: قلت: لا؛ إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبدالله بن سلام، فقال أبو الدرداء: بئس ساعة الكذب هذه ، سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول (من توضَّأَ فأحسنَ وضوءَه، ثمّ قامَ فصلّى ركعتين- أو أربعاً؛ شكَّ سهلٌ-، يُحسنُ فيها الذِّكر والخُشوعَ، ثم استغفرَ الله؛ غُفِرَ له)( السلسلة الصحيحة الكاملة رقم الحديث 3398- )

قال العلامة ابن باز-رحمه الله- في برنامج نور على الدرب الشريط رقم 351 جوابا عن السؤال التالي:

السؤال: شاب يقول : في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي , وقد تبت إلى الله ولله الحمد وله الشكر , ولكن لا زال في نفسي شيء , وسمعت عن صلاة التوبة , أرجو أن تفيدوني نحو هذا جزاكم الله خيرا ؟ .

الجواب:

التوبة تجب ما قبلها(1) وتمحو ما قبلها والحمد لله , فلا ينبغي أن يبقى في قلبك شيء من ذلك , والواجب أن تحسن الظن بربك , وأن تعتقد أن الله جل و علا تاب عليك إن كنت صادقا في توبتك؛ لأن الله يقول : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فعلق الفلاح بالتوبة , فمن تاب فقد أفلح , وقال سبحانه : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } وهو الصادق في خبره ووعده سبحانه وتعالى, وقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } (الآية) و ( عسى ) من الله واجبة .

فعليك أن تحسن ظنك بربك , وأنه قبل توبتك , إذا كنت صادقا في توبتك نادما على ما عملت , مقلعا منه , عازما ألا تعود فيه , وإياك والوساوس , والله جل وعلا يقول في الحديث الصحيح القدسي : « أنا عند ظن عبدي بي » .
فينبغي أن تظن بالله خيرا , وقال صلى الله عليه وسلم : « لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله ».

أما صلاة التوبة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الصديق رضي الله عنه أنه قال : « ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ».
قال المقدم: إذن صلاة التوبة مشروعة و ما هي صفتها.؟
قال الشيخ : نعم. ثم ذكر الحديث ثم قال أنه أول حديث في مسند.الصديق-رضي الله عنه- في مسند الإمام أحمد-رحمه الله.
========================
(1) يظن البعض أن "التوبة تجب ما قبلها" حديث و ليست كذلك . قال العلامة الألباني-رحمه الله- في السلسلة الضعيفة تحت رقم 1039 "لا أعرف له أصلا البتة" وزاد أن الحديث الصحيح هو: " إن الإسلام يجب ما كان قبله ، و إن الهجرة تجب ما كان قبلها " زاد في رواية :" و إن الحج يهدم ما كان قبله " ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 1280 ) .

إرسال تعليق

 
Top