خالد بن سعود البليهد
السؤال :
السلام عليكم يا شيخ عندي سؤال و استفسار لو سمحت
هل يجوز للرجل رؤية عورة خطيبته مع العلم انه قد كتب كتابها على سنة الله و رسوله و لاكنه لم يدخل بها بعد (اي ان كتب الكتاب قد تم حسب السنة و الشريعة ولاكن ليلة الدخلة قد تأجلة(
ارجو الاجابة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الجواب :
الحمد لله إذا عقد الزوج على امرأته عقدا مستوفيا للشروط جاز له من حيث الأصل فورا قبل الدخلة بها الخلوة بها ورؤية عورتها وفعل كل ما يفعل الزوج مع زوجته من كل أنواع الاستمتاع لكن يتأكد مراعاة عرف أهل البلد وعرف أهل المرأة في مثل هذه الحال لأن الغالب في التساهل في ذلك يترتب عليه مفاسد وتضيع حقوق المرأة لا سيما مع غلبة الفساد وضعف الأمانة في هذا الزمن فبعض الرجال قد يستمتع بالمرأة ويفض بكارتها قبل إعلان النكاح ثم يطلقها وينكر ذلك مما يسبب حرجا عظيما للمرأة في سمعتها ومستقبلها وقد تحمل منه فينكر الولد وقد يجامعها ثم تحصل له وفاة وينكر أهله دخوله بناء على الأصل او لأجل الخصومة مع كثرة الجهل وضعف الوازع الديني وقد وقعت قصص مؤلمة في هذا الأمر فلذلك ينبغي التشديد في ذلك والأخذ بالاحتياط وأميل إلى المنع إذا غلب على الظن ترتب الضرر على فعل المباح وقد شاع عند أهل الفضل والحشمة عدم تمكين الزوج من الوطء قبل إعلان النكاح والسنة الدخول على المرأة بعد الإيلام وإعلان النكاح لئلا يلتبس بالسفاح.
وإذا عزم الزوج على معاشرة زوجته فليعلنه ويشهد عليه ويولم ولو باليسير حتى يشتهر الأمر وتزول الشبهة ويحفظ حق المرأة وأهلها والمؤمن ينبغي عليه أن يراعي حقوق الناس ولا يتساهل في ذلك إلا إذا رخص الولي بذلك ولم يشدد وأذن له لمصلحة أو حاجة فالأمر واسع حينئذ.
ولذلك أنصحك مراعاة العرف وعدم معاشرتها لئلا يترتب على ذلك مفاسد أما القبلة والضمة والنظرة فأمر يسير ولا يشدد فيه مع الحرص ألا يتطور الأمر إلى ما هو أشد من ذلك.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفقير إلى عفو ربه
خالد بن سعود البليهد
11/11/1435
إرسال تعليق