0

يشهد مجتمعنا في تلك الآونة ثورات عدة للكثير من الظواهر ، خاصة ثورات " المقاهي " أو القهاوي و " الملاهي الليلية " و " الكافيهات"  التي ماتت ضمائر أصحابها ، وليس هناك من هَم لهم سوى الربح السريع وإن كان من المحرمات والمعاصي .
فأردت بهذه الحملة الدعوية وبعض التصميمات تسليط الضوء الأحمر على تلك الثورات ، عسى الله تعالى أن يهدينا ويهدي أصحابها ..


خطورة الإفساد والفساد في الأرض :

قال الله تعالى :

{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }البقرة :27

{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }القصص : 77

{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم : 41

وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار :

( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء:36].

أذية الجار موجبة لدخول النار :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، وفي رواية :  فليحسن إلى جاره ) صحيح مسلم

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ) ، قيل: من يا رسول الله ؟ ، قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه ) . متفق عليه بوائقه : شروره

- روى عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( أول خصمين يوم القيامة جاران ) حديث صحيح

- جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره . فقال: " اطرح متاعك في الطريق ". ففعل ؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه . فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار . فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه . فقال صلى الله عليه وسلم: " فقد لعنك الله قبل الناس ".

أما بعد أن علمت خطورة وعاقبة أذى الجار لجاره ، فانظر مدى الأذى الذي تسببه لجيرانك :

- منعت جيرانك من النوم والهدوء والراحة بسبب الأصوات العالية للأغاني أو ضجيج الزبائن .

- آذيت جيرانك صحيًا برائحة الدخان المتصاعد من ( الشيشة ) و ( السجائر ) ، وربما يكون أحدهم ممن يشكو من مشكلات صحية خطيرة في الصدر أو التنفس ، أو تتسبب أنت له بذلك فيمرض إن كان سليمًا .

- تسببت في هبوط المستوى الإجتماعي والمالي للعقار الذي فيه ( قهوتك ) ، فإذا رغب جارك في بيع شقته سيخسر في ثمنها كثيرًا بسبب نشاطك ، أو لن يستطيع البيع من الأساس إلا بصعوبة .
يقول قائل :
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي        ولم يعرفوا جاراً هناك ينغص
فقلت لهـم كفـوا المـلام فإنها               بجيرانها تغلوا الديار وترخص

- قطعت الطريق على الناس بالمقاعد والمناضد ، خاصة إذا كانت أمام مداخل العمارات أو في الطرق العامة .

- عرضت أخواتك المؤمنات لمشقة السير من شوارع أخرى بعيدة عن قهوتك تفاديًا للمرور بالرجال .

- منعت أخواتك المؤمنات من استعمال شرفات منازلهم أواستغلالها ، تفاديًا لنظرات زبائنك المؤذية .



قال تعالى :

{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور :30

و اعلم أن الأصل في الجلوس بالشوارع والطرق هو المنع ، إلا لضرورة ، مع وجود شروط لابد من مراعاتها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ إياكم و الجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ‍ ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما إذا أبيتم ، فأعطوا الطريق حقه قالوا : و ما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : غض البصر ، و كف الأذى ، و الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ]
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 877
خلاصة حكم المحدث: صحيح

[ إياكم والجلوس على الطرقات ، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها ؛ غض البصر، و كف الأذى، و رد السلام، و الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر ]
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2900
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يا ترى خدت بالك من كلمة ( إياكم ) في أول الحديث الشريف ؟
يعني إيه الكلام ده ؟
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بيقول للناس : إياكم ، اوعوا تقعدوا في الشوارع والطرق ، قالوا يا رسول الله مفيش مفر ، نقعد مع بعض فين نتكلم ونتحادث في مصالحنا وأمورنا ؟ . قالهم : طالما كدة يبقى لازم تدوا الطريق حقه ، لازم تراعوا حقوق الناس اللي رايحة واللي جاية ، لا تأذوا حد بأي نوع من الأذى ، و متبصوش على النساء وغضوا بصركم ، و لا تقطعوا الطريق بقعدتكم دي على حد .. وانصحوا بعضكم بالخير والطاعات ، وانهوا بعضكم عن المعاصي والمحرمات .



شوفت نبيك صلى الله عليه وسلم أد إيه طيب وحساس وعنده ذوق وأخلاق ؟ صلي عليه .. وبعد ما تصلي عليه لازم تسمع كلامه وتنفذ أوامره لو بتحبه ، ده كمان ربنا سبحانه وتعالى قال :

{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } النساء :80  

و انظر كيف كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية ، يقول قائل :
( وأغض طرفي إن بدت لي جارتي .. حتى يواري جارتي مأواها )

أيكون الكافر عابد الصنم قديمًا لديه أخلاق أكثر منك أيها المؤمن الموحد ؟



هذا بالنسبة لبعض الأضرار وصور الأذى التي تسببت بها لجيرانك ، أما عن الأضرار الخطيرة التي تسببها لزبائنك ومرتادي قهوتك فلا تحصى ولا تعد ، منها :

- تضييع أوقاتهم فيما لا يفيد مثل الأحاديث الفارغة واللعب لساعات طويلة .
- إضاعتهم للصلاة .
- مشاهدتهم لأفلام أغلبها مخل بالطبع كحال معظم أفلامنا .
- إطلاق أبصارهم على النساء والفتيات بل وربما التحرش بهن .
- تدخينهم لـ ( الشيشة ) والضرر الصحي الرهيب الذي يصيبهم من ذلك .
- تعاطيهم للمخدرات أو الخمور .

إضافة تسمية توضيحية


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ لا خيرَ في جلوسٍ في الطُّرُقاتِ إلَّا لمن هَدى السَّبيلَ وردَّ التَّحيَّةَ وغضَّ البصرَ وأعانَ على الحَمولَةِ ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/320
خلاصة حكم المحدث: [حسن]

معنى الحديث أنه لا يوجد أي خير أو منفعة للناس من جلوس الطرقات والشوارع ، إلا بهذه الأعمال الصالحة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ، فهل رواد المقاهي والكافيهات والملاهي الآن يقومون بهذه الأعمال ؟!

هل حبك للمال بلغ بك درجة ألا تبالي أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ؟ النور : 19



طبعا ً تقول الآن : حرام عليكم زهقتونا ، انتم مش عاوزين الناس تتسلى أبدًا ؟ حرام شوية فرفشة في النكد اللي احنا عايشين فيه ده ؟ ساعة لقلبك وساعة لربك !

سيكون ردي عليك أن الإسلام لم ينه أبدًا عن كل ما هو مباح .. وتوجد طرق كثيرة للترفيه والترويح عن النفس بما لا يغضب الله تعالى أو يضر العباد ، ليه لازم الفرفشة و التسلية تكون بالمعاصي والمحرمات ؟

ستقول : ما هي الناس تقدر تعمل كل المعاصي دي في أي مكان ومش شرط عندي ! أنا مالي ؟ إيه المشكلة بقى ؟

المشكلة أنك أتحت لهم فعل ذلك في مكان معين ، برضاك وبإشرافك وبعلمك ، و ساعدتهم في التجمع في هذا المكان والجلوس فيه لارتكاب هذه المحرمات ، بل وعملت على راحتهم بكل السبل بتقديم المشروبات و المأكولات وتوفير الشاشات الكبيرة وما إلى ذلك .

تخيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك الآن ، ويرى ما تتيح للناس فعله في ( القهوة ) أو ( الكافيتريا )، أو يرى ما يقدمه آخر لزبائنه في ( ملهى ليلي ) ، هل سيكون سعيدًا بك أو بهم ؟ هل سيكون راضيًا عليه الصلاة والسلام ؟!



كلنا نعلم ما هو الحلال وما هو الحرام ، وأنت تعلم يقينًا أنك ترتكب ذنوبًا ومعاصي بهذه المشروعات ، لكنك تتجاهل ذلك أو تتعامى عنه أمام الأرباح اليومية التي تنهال عليك ، والتي تنسى دومًا أنك ستدخل قبرك بدونها ، ولن ينفعك هناك إلا الطاعة والعمل الصالح ..

ألا تخاف على نفسك من حمل جميع هذه الذنوب ؟
ألن تخجل من لقاء الله تعالى بها يوم القيامة ؟
ألا تتق غضب الجبار عليك ؟
ألا تخشى أن يعجل الله تعالى لك عقوبتك في الدنيا بما لا تتحمله ؟  
ألا تخاف سوط العذاب ؟
قال تعالى :
( فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13} إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ {14} ) سورة الفجر

أما آن الأوان أن تقول : يا رب تبت إليك ؟

يا صاحب ( القهاوي ) ..
وعلى المكسب بأي شكل ( ناوي ) ..
وبتقول أنا مش بضرب حد على إيده ..
الزبون هو اللي ( غاوي ) ..
فكر يوم ما تقابل ربك ..
اللي كسبته كام ( هيساوي ) ..
لما ربك يقولك
ليه فتنت عبادي ..
ليه ضليتهم عن سبيلي ..
ليه سبتهم ..
بالدخان يقتلوا نفسهم ..
وبالنظرات الحرام ..
يسلوا وقتهم ..
وعشان ماتش كورة ..
يضيعوا صلتهم بربهم ..
ويغتابوا بعضهم في ( الحكاوي ) ..
يا صاحب ( القهاوي ) ..
صحي ضميرك واتغير ..
لو خايف على رزقك ..
ربك كبير مش صغير ..
هيضاعف المال في ايديك ..
لما ترضيه لازم يرضيك ..
لو اتهز قلبك أو نزلت دمعة من عينيك ..
اعرف ان ربك بيحبك ولسة الخير فيك ..
دي رسالة من ربك خد بالك منها ..
لا تقطعها ولا تنساها وتهملها ..
اقراها تملي وقول يارب تبت إليك ..
يارب ..
تبت إليك ..


طيب أنا صاحب قهوة وعرفت إني كنت غلطان وندمت .. إزاي أتوب لربنا من غير ما أقفلها وينقطع عيشي ؟

أحسن نصيحة ليك إنك تخلي قهوتك ( كافيه إسلامي ) ، تحولها لمشروع ومكان محترم الناس ترفه عن نفسها فيه بالحلال ، وأقسم لك إن ناس كتير بتتمنى حاجة زي دي ومش لاقياها ، زي الأسر والناس المحترمة المحافظة ، وبإذن الله هتلاقي إقبال كبير عليك ، وعشان ترضي الله لازم تعمل الحاجات دي :



- امنع التدخين و شرب الشيشة نهائيًا  .
- متشغلش أغاني ، ولا فيديو كليبات هابطة .
- متقدمش للناس خمور أو أي مواد تغيب عقولهم .
- شغل الأذان لما يـيجي وقت الصلوات عشان الناس تنتبه .
- شغل ماتشات الكورة عادي بس أهم حاجة ميكونش في وقت صلاة .
- حدد معاد مناسب تقفل فيه المحل ، متخليش نشاطه مستمر طول الليل .
- لا تبالغ في رفع الأسعار للمأكولات أوالمشروبات عشان ربنا يباركلك في ربحك .
- اشتري تكييف وخلي قعدة الزباين كلها جوة المحل مش برة ، عشان متأذيش جيرانك .
- شغل أفلام وبرامج براحتك بس تكون محترمة وهادفة ، ومتعليش الصوت زيادة عن اللازم عشان تراعي جيرانك .

إذا مساحة المحل لم تساعدك إن قعدة الزباين تبقى جوة ، يبقى خلاص عشان ترضي ربنا لازم تغير النشاط ، والتجارة لها أبواب كتير ، و احمد ربنا إن أنت تملك محل أو مكان تقدر تعمل فيه أي مشروع ، وغيرك مش لاقي حتى كشك يقف فيه ، وتأكد إن الله سبحانه وتعالى أكيد هيوسع عليك رزقك لأنك اتقيته وسعيت لرضاه وتبت إليه .

و اعلم أن رزقك وخزائن الأرض كلها بيد القوي المتين وحده ، قال تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } الذاريات :58

و قال الله عز وجل :
{ ...... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً {2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3} . سورة الطلاق : 2-3 .

فتأمل الترابط الجميل بين التقوى والرزق ..

أما إذا أصريت على كسب رزقك بالمعصية وقبلت على نفسك المال الحرام ولم تتوب حتى مماتك ، فاحذر قول الله تعالى :
{ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }الرعد :25
اللعنة : هي الطرد من رحمة الله .
تخيل حد مطرود من رحمة ربنا هيجراله ايه في الدنيا والآخرة ؟

و تأكد ساعتها إنه هييجي اليوم اللي تقابل فيه الشيطان وانت بتتقلب في نار جهنم وبتشرب الحميم وتتنفس الدخان الأسود الملتهب ، وهتصرخ تقول يا رب ده هو اللي غواني ، هو السبب خلاني أعصيك . تفتكر الشيطان هيرد عليك يقولك ايه ؟


==========================

للمساهمة في نشر الحملة ، ضع أي بنر في موقعك / مدونتك / توقيعك واربطه بـ لينك الصفحة :






إرسال تعليق

 
Top