قال الله تعالى عن المنافقين :
أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين ، يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير
(البقرة : 19 – 20)
—
أي أو تشبه حال فريق آخر من المنافقين يظهر لهم الحق تارة, ويشكون فيه تارة أخرى, حال جماعة يمشون في العراء, فينصب عليهم مطر شديد, تصاحبه ظلمات بعضها فوق بعض, مع قصف الرعد, ولمعان البرق, والصواعق المحرقة, التي تجعلهم من شدة الهول يضعون أصابعهم في آذانهم; خوفا من الهلاك. والله تعالى محيط بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه. يقارب البرق -من شدة لمعانه- أن يسلب أبصارهم, ومع ذلك فكلما أضاء لهم مشوا في ضوئه, وإذا ذهب أظلم الطريق عليهم فيقفون في أماكنهم. ولولا إمهال الله لهم لسلب سمعهم وأبصارهم, وهو قادر على ذلك في كل وقت, إنه على كل شيء قدير.
( التفسير الميسر )
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.