س: إذا كان في بلدي فقراء يفتقرون إلى المال ، فهل أتصدق عليهم بثمن الأضحية أم أضحي ؟.
ج: ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها ؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله
عليه وسلم والمسلمين معه ؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى ، فلو عدل الناس
عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة . ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل
من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بقوله أو فعله ، لأنه
لم يكن يدع بيان الخير للأمة ، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه
أيضا لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلم ليدع بيان
الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب ، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : « من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء ».
فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام
الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك
العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها ». متفق عليه.
قال ابن القيم رحمه الله : الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه . قال :
ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقران بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه
وكذلك الأضحية .
إرسال تعليق