أدب التحدث مع الكبير
ورد بعض الأحاديث والآداب العامة في هذا الشأن ، منها :
1- الاحترام في معاملة الكبير ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (من لم يرحم
صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا) رواه أبو داود وصححه الألباني.
2- خفض الصوت عند النداء والمحادثة والمخاطبة ، فذلك من الآداب الرفيعة
التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها ، وقد جاء في وصايا لقمان لابنه وهو يعظه –
كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى – قوله : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن
أنكر الأصوات لصوت الحمير) لقمان/19. قال العلامة السعدي رحمه الله :
“(واغضض من صوتك) أدبا مع الناس ومع الله ، (إن أنكر الأصوات) أي : أفظعها
وأبشعها (لصوت الحمير) فلو كان في رفع الصوت البليغ فائدة ومصلحة لما اختص
بذلك الحمار الذي قد علمت خسته وبلادته” انتهى . “تيسير الكريم الرحمن”
3- مناداة الإنسان بأحب الأسماء والألقاب إليه ، وإذا اعتاد أهل بلد معين
إطلاق لقب خاص على الأخ والأخت الكبيرين فينبغي الالتزام بها ، لأن في
استعمالها إظهارا للأدب والاحترام ، وفي تركها إشعار بقلة الاحترام . قال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( يصفي للمرء ود أخيه : أن يدعوه بأحب
الأسماء إليه ، وأن يوسع له في المجلس ، ويسلم عليه إذا لقيه) ” مصنف عبد
الرزاق ” .
4- كثير من الآداب التي تدل على احترام الناس بعضهم بعضا ، وتوقير الصغير
للكبير هي ما يتعارف عليه الناس ، ولكل بلد في ذلك من العادات والتقاليد
والآداب ما قد يختلف عن سائر البلدان ، فعلى المسلم أن يلتزم بتلك الآداب
التي اعتادها الناس في بلده عند مخاطبة الكبير ، ما دامت هذه الآداب غير
مخالفة للشريعة .
الإسلام سؤال وجواب
إرسال تعليق