الصلاة… أساس شخصيّة المُسلم، فبها يُطهّر قلبه، ويَتعمّق إيمانه،
وتتـّصل روحه بالملأ الأعلى، وتنظّم أموره، فتقوى لديه دوافع البرّ
والإحسان والصّلاح وفعل الخيرات. لذا فإن للصلاة أثر إيجابي في تنظيم
المجتمع. والصلاة… طريق الهدى، والباعثة للحياة، وسبب تحرّر الإنسان من
الضّياع، والسّير على سنن الأنبياء عليهم السلام.
نبدأ مع الحلقة الخامسة من سلسلة “كيف تتلذذ بالصلاة؟” مع الشيخ مشاري
الخراز حيث يحدثنا عن أسرار وفضل الصلاة في الشريعة الإسلامية. تحدث الشيخ
مشاري في الحلقات السابقة عن بعض العبادات القلبية لحصول الخشوع في
الصلاة، كحضور القلب، والفهم، والرجاء والهيبة ومحبة الله عز وجل. أخي
الكريم أختي الكريمة … تعلمون أنه إن زاد حبكم لله سيزيد إقبالكم عليه
أثناء الصلاة، كما عرفنا أن الحب يكون لثلاثة أشياء:
الجمال و حسن التعامل والإنعام على الخلق. فالله هو الأجمل ويعاملنا بأحسن الخطاب والمعاملة والتحنن والتودد والتلطف.
فعندما يأتي أحد لك بنعمة، تشكره وتنعم عليه بالترحيب، ولا تشكر من بعثه لك وهو الله سبحان الله.
وقال ابن القيم (رحمه الله): “من عرف الله وعرف الناس، آثَرَ معامله
الله على معاملتهم، ومن عرف الله لم يكن أحد أحب إليه منه، ولم تبق رغبة
إليه فيما سواه إلا فيما يقربه إليه ويعينه على سفره إليه، فهو من يجيب
الدعوات ويغفر الخطيئات ويستر العورات فهو أحق من ذكِر وأحق من شُكِر وأحق
من حُمِد، فهو أرحم بعبده من الأم بولدها.”
_________________________
إرسال تعليق